كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



922- الحَدِيث الرَّابِع:
رُوِيَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه.
قلت حَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْمَغَازِي عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ قدمنَا الْحُدَيْبِيَة مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه قَالَ قلت يَا رَسُول الله خَلِّنِي أَنْتَخِبُ من الْقَوْم مائَة رجل فَاتبع الْقَوْم فَلَا أُبْقِي مِنْهُم أحد إِلَّا قتلته فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه... الحَدِيث بِطُولِهِ.
وَورد فِيهِ أَحَادِيث:
فَمِنْهَا حَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي صَحِيحَيْهِمَا من رِوَايَة عُبَيْدَة السَّلمَانِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَاءَ رجل من الْيَهُود فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن الله يمسك السَّمَوَات عَلَى أصْبع وَالْأَرضين عَلَى أصْبع وَالْجِبَال عَلَى أصْبع وَالشَّجر عَلَى أصْبع وَالْخَلَائِق عَلَى أصْبع ثمَّ يَقُول أَنا الْملك فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَرَأَ وَمَا قدرُوا الله حق قدره الْآيَة.
حَدِيث آخر رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي الْإِيمَان من حَدِيث الْمَعْرُور بن سُوَيْد عَن أبي ذَر قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لأعْلم آخر أهل الْجنَّة دُخُولا الْجنَّة وَآخر أهل النَّار خُرُوجًا رجل يُؤْتَى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال أَعرضُوا عَلَيْهِ صغَار ذنُوبه وَارْفَعُوا عَنهُ كِبَارهَا فَيعرض عَلَيْهِ صغَار ذنُوبه فَيُقَال لَهُ عملت كَذَا وَكَذَا فِي يَوْم كَذَا وَكَذَا فَيَقُول نعم لَا يَسْتَطِيع أَن يُنكر وَهُوَ مُشفق من كبار ذنُوبه أَن تعرض عَلَيْهِ فَيُقَال لَهُ فَإِن لَك مَكَان كل سَيِّئَة حَسَنَة فَيَقُول رب قد عملت أَشْيَاء لَا أَرَاهَا هَاهُنَا» فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه. انتهى.
حَدِيث آخر رَوَى ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي عمره الْأنْصَارِيّ واسْمه ثَعْلَبَة عَمْرو بن مُحصن رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة فَأصَاب النَّاس مَخْمَصَة شَدِيدَة فَاسْتَأْذنُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نحر بعض ظهْرهمْ.
فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله كَيفَ بِنَا إِذا لَقينَا الْعَدو غَدا وَنحن جِيَاع وَلَكِن إِن رَأَيْت يَا رَسُول الله أَن نَدْعُو النَّاس بِبَقِيَّة أَزْوَادهم قَالَ فَجعل الرجل يَجِيء بِالْحَفْنَةِ من الطَّعَام فَمَا زَاد وَأَعْلَاهُمْ من جَاءَ بِصَاع فَجَمعه عَلَى نطع ثمَّ دَعَا الله بِمَا شَاءَ أَن يَدْعُو ثمَّ أَتَى النَّاس بِأَوْعِيَتِهِمْ قَالَ فَلم يبْق فِي الْجَيْش وعَاء إِلَّا مَلِيء وَبَقِي مثله قَالَ فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَالَ «أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله لَا يلقاه بهما عبد مُؤمن إِلَّا حجبتاه عَن النَّار يَوْم الْقِيَامَة». انتهى.
حَدِيث آخر رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَسكت عَنهُ فِي الْفَضَائِل عَن أبي مَالك النَّخعِيّ عَن الْأسود بن قيس عَن نُبيح الْعَنزي عَن أم أَيمن قَالَت قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ فَبَال فِي فخاره فَقُمْت وَأَنا عَطْشَانَة فَشَربته وَأَنا لَا أشعر فَلَمَّا أصبح أَمرنِي أَن أهريقها فَقلت لَهُ إِنِّي شربته فَضَحِك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَالَ لَا تتجعي بَطْنك أبدا. انتهى.
حَدِيث آخر رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنته من جِهَة زَمعَة بن صَالح عَن سَلمَة ابْن وهرام عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ عبد الله بن رَوَاحَة مُضْطَجعا إِلَى جنب امْرَأَته فَقَامَ إِلَى جَارِيَة لَهُ فِي نَاحيَة الْحُجْرَة فَوَقع عَلَيْهَا فَقَامَتْ امْرَأَته فَأخذت الشَّفْرَة وَقَامَت إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ لَهَا مَا رَأَيْت قَالَت رَايَتك تفعل كَذَا وَكَذَا فَجحد فَقلت لَهُ اقْرَأ فَقَالَ:
أَتَانَا رَسُول الله يَتْلُو كِتَابه ** كَمَا لَاحَ مَشْهُور من الْفجْر سَاطِع

أَتَى بِالْهُدَى بعد الْعَمى فَقُلُوبنَا ** بِهِ مُوقِنَات أَن مَا قَالَ وَاقع

يبيت يُجَافِي جفْنه عَن فرَاشه ** إِذا اسْتَقَلت بالمشركين الْمضَاجِع

فَقَالَت آمَنت بِاللَّه وكذبت الْبَصَر ثمَّ غَدا عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاخبره فَضَحِك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه انْتَهَى وَزَمعَة ضَعِيف إِلَّا أَن ابْن عَبدِي مَشاهُ.
حَدِيث آخر رَوَى الْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث عبد الحميد بن صَيْفِي بن صُهَيْب عَن أَبِيه عَن جده صُهَيْب قَالَ دخلت عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْده أَصْحَابه وَبَين أَيْديهم تمر يَأْكُلُونَهُ وَكنت رمد إِحْدَى الْعَينَيْنِ فَقَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَا تَأْكُل التَّمْر فَإِن بِعَيْنَيْك المَاء فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا آكله بشق عَيْني الصَّحِيحَة قَالَ فَضَحِك عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه». انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة فِي سنَنه فِي الطِّبّ وَقَالَ فِيهِ فَتَبَسَّمَ وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ إِلَّا أَنه لم يقل فِيهِ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَسَنَده جيد.
وَعند الْحَاكِم فِي آخر الْمُسْتَدْرك عَن ابْن مَسْعُود أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حَتَّى بدا آخر ضرس من أَضْرَاسه وَصَححهُ.
حَدِيث آخر رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم أَيْضا من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنِّي لأعْلم آخر أهل النَّار خُرُوجًا وَآخر أهل الْجنَّة دُخُولا إِلَى أَن قَالَ فَيَقُول الله تَعَالَى اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجنَّة فَإِن لَك مثل الدُّنْيَا وَعشر أَمْثَالهَا فَيَقُول أَتسخر بِي وَأَنت الْملك» قَالَ فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه.
حَدِيث آخر رَوَى البُخَارِيّ وَمُسلم أَيْضا من حَدِيث عَطاء بن يسَار عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «تكون الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة خبْزَة وَاحِدَة يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّار بِيَدِهِ كَمَا يَتَكَفَّأ أحدكُم خبزته فِي السّفر قَالَ فَأَتَى رجل من الْيَهُود وَقَالَ بَارك الرَّحْمَن عَلَيْك يَا أَبَا الْقَاسِم أَلا أخْبرك بِنزل أهل الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة قَالَ بلَى تكون الأَرْض خبْزَة وَاحِدَة قَالَ فَنظر إِلَيْنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَالَ أَلا أخْبرك بِإِدَامِهِمْ قَالَ بلَى قَالَ إدَامهمْ بَالَام نون قَالَ وَمَا هَذَا قَالَ ثَوْر وَنون يَأْكُل من زَائِدَة كَبِدهَا سَبْعُونَ ألفا». انتهى.
حَدِيث آخر رَوَاهُ مُسلم فِي الطَّلَاق عَن أبي الزُّبَيْر عَن جَابر قَالَ دخل أَبُو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَوْم جُلُوس بِالْبَابِ لم يُؤذن لَهُم قَالَ فَأذن لنا فَدَخَلْنَا قَالَ وَجَلَسْنَا وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس وَالنِّسَاء حوله وَسَاكِت فَاحم فَقَالَ عمر لأُكلمَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدَعُهُ يضْحك فَقَالَ يَا رَسُول الله لَو رَأَيْت بنت خَارِجَة وَهِي تَسْأَلنِي النَّفَقَة فَقُمْت فَوَجَأْت عُنُقهَا قَالَ فَضَحِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه الحَدِيث مُخْتَصر.
حَدِيث آخر رَوَى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الطَّلَاق وَابْن ماجة فِي الْأَحْكَام من حَدِيث زيد بن أَرقم قَالَ أَتَى عَلّي وَهُوَ بِالْيمن بِثَلَاثَة وَقَعُوا عَلَى امْرَأَة فِي طهر وَاحِد فَسَالَ اثْنَيْنِ أَتُقِرَّانِ لهَذَا بِالْوَلَدِ قَالَا لَا حَتَّى سَأَلَهُمْ جَمِيعًا ثمَّ أَقرع بَينهم فَألْحق الْوَلَد بِالَّذِي صَارَت عَلَيْهِ الْقرعَة وَجعل عَلَيْهِ ثُلثي الدِّيَة فَذكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه. انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي الْفَضَائِل وَزَاد فِيهِ فَقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا أعلم فِيهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلّي» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.
حَدِيث آخر رَوَى أَبُو دَاوُد فِي الْأَدَب وَالنَّسَائِيّ فِي الْعشْرَة من حَدِيث عَائِشَة قَالَت قدم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غَزْوَة تَبُوك أَو خَيْبَر وَفِي سهواتها ستر فَهبت ريح فَكشفت نَاحيَة السّتْر عَن بَنَات لعَائِشَة لعب فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَائِشَة قَالَت بَنَاتِي وَرَأَى بَينهُنَّ فرسا لَهَا جَنَاحَانِ قَالَ وَمَا هَذَا قَالَت فرس قَالَ فرس لَهَا جَنَاحَانِ قَالَت أما سَمِعت أَن لِسُلَيْمَان خيلا لَهَا أَجْنِحَة قَالَت فَضَحِك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه. انتهى.
وَسكت عَنهُ ثمَّ الْمُنْذِرِيّ بعده.
حَدِيث آخر رَوَى أَبُو دَاوُد فِي الاسْتِسْقَاء من حَدِيث عَائِشَة قَالَت شكا النَّاس إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُحُوط الْمَطَر إِلَى أَن قَالَت فَأَنْشَأَ الله سَحَابَة فَرعدَت وَبَرقَتْ ثمَّ أمْطرت بِإِذن الله فَلم يَأْتِ مَسْجده حَتَّى سَالَتْ السُّيُول فَلَمَّا.
رَأَى سُرْعَتهمْ إِلَى الْكن ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَالَ أشهد أَن الله عَلَى كل شَيْء قدير مُخْتَصر.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
923- الحَدِيث الْخَامِس:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كرم الْكتاب خَتمه».
قلت رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث مُحَمَّد بن مَرْوَان عَن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح مولَى أم هَانِئ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كرم الْكتاب خَتمه» وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: «إِنِّي ألقِي إِلَيّ كتاب كريم» انتهى.
وَرَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد ثَنَا صَالح بن مُحَمَّد عَن مَرْوَان بن مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَرَامَة الْكتاب خَتمه» انتهى.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط من حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ ثَنَا يَحْيَى بن طَلْحَة الْيَرْبُوعي ثَنَا مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَن ابْن جريج بِهِ.
قَالَ ابْن طَاهِر فِي كَلَامه عَلَى أَحَادِيث الشهَاب هَذَا التَّخْلِيط وَقع فِيهِ من جِهَة مُحَمَّد بن مَرْوَان فَإِنَّهُ مرّة عَن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس وَمرَّة رَوَاهُ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس وَمُحَمّد ابْن مَرْوَان يعرف بِالسُّدِّيِّ الصَّغِير مَتْرُوك الحَدِيث والكلبي مثله. انتهى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط عَن مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَن ابْن جريج بِهِ وَقَالَ لم يروه عَن ابْن جريج إِن مُحَمَّد بن مَرْوَان. انْتَهَى.
924- الحَدِيث السَّادِس:
كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكْتب إِلَى الْعَجم فَقيل لَهُ إِنَّهُم لَا يقبلُونَ إِلَّا كتابا مَخْتُومًا فَاصْطَنع خَاتمًا.
قلت رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا ابْن مَاجَه فِي اللبَاس من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس قَالَ أَرَادَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يكْتب إِلَى الْعَجم فَقيل لَهُ إِنَّهُم لَا يقبلُونَ كتابا إِلَّا بِخَاتم وَفِي لفظ للْبُخَارِيّ أَن يكون مَخْتُومًا فَاتخذ خَاتمًا من فضَّة وَنقش فِيهِ مُحَمَّد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى وَفِيه رِوَايَة اصْطنع خَاتمًا من ورق وَزَاد فِي رِوَايَة فَكَانَ فِي يَده حَتَّى قبض وَفِي يَد أبي بكر حَتَّى قبض وَفِي يَد عمر حَتَّى قبض وَفِي يَد عُثْمَان فِينَا هُوَ عِنْد بِئْر إِذْ سقط فِي الْبِئْر فَأمر بهَا فَنُزِحَتْ فَلم يقدر عَلَيْهِ. انتهى.
925- الحَدِيث السَّابِع:
رُوِيَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا قَرَأَ قَوْله تَعَالَى «آللَّهُ خير أم مَا يشركُونَ» قَالَ بل الله خير وَأجل وَأَبْقَى وَأكْرم.
قلت: قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع وَقد رُوِيَ فِي ختم الْقُرْآن حَدِيث مُنْقَطع بِسَنَد ضَعِيف إِلَّا أَنه لَيْسَ فِيهِ من يعرف بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث ثمَّ قَالَ أَنا أَبُو نصر بن قَتَادَة وَهُوَ عمر بن عبد الْعَزِيز أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن خمرويه الْكَرَابِيسِي الْهَرَوِيّ ثَنَا احْمَد بن نجدة بن الْعُرْيَان ابْن شَدَّاد الْقرشِي ثَنَا أَحْمد بن يُونُس ثَنَا عَمْرو بن عمر عَن جَابر الْجعْفِيّ عَن أبي جَعْفَر قَالَ كَانَ عَلّي بن الْحُسَيْن يذكر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه كَانَ إِذا ختم الْقُرْآن قال: {الْحَمد لله رب الْعَالمين} {الْحَمد لله الَّذِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَجعل الظُّلُمَات والنور ثمَّ الَّذين كفرُوا برَبهمْ يعدلُونَ} لَا إِلَه إِلَّا الله وَكذب الْعَادِلُونَ بِاللَّه وَضَلُّوا ضلالا بَعيدا لَا إِلَه إِلَّا الله وَكذب الْمُشْركين من الْعَرَب وَالْمَجُوس وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ وَمن دَعَا لله ولدا أَو صَاحبه أَو ندا أَو مثلا أَو عدلا أَو شَبِيها وَإِن رَبنَا أعظم من أَن نتَّخذ شَرِيكا فِيمَا خلقت {الْحَمد لله الَّذِي لم يتَّخذ ولدا وَلم يكن لَهُ شريك فِي الْملك وَلم يكن لَهُ ولي من الذل وَكبره تَكْبِيرا} الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا {الْحَمد لله الَّذِي أنزل عَلَى عَبده الْكتاب وَلم يَجْعَل لَهُ عوجا قيمًا} إِلَى قوله: {إِن يَقُولُونَ إِلَّا كذبا} {الْحَمد لله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض وَله الْحَمد فِي الْآخِرَة وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير يعلم مَا يلج فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمَا ينزل من السَّمَاء وَمَا يعرج فِيهَا فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيم الغفور} {الْحَمد لله وَسَلام عَلَى عباده الَّذين اصْطَفَى آللَّهُ خير أم مَا يشركُونَ} بل الله خير وَأجل وَأَتْقَى وَأكْرم وَأعظم مِمَّا يشركُونَ وَالْحَمْد لله بل أَكْثَرهم يعلمُونَ {الْحَمد لله فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض جَاعل الْمَلَائِكَة رسلًا أولي أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع يزِيد فِي الْخلق مَا يَشَاء إِن الله عَلَى كل شَيْء قدير مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم} صدق الله وَبَلغت رسله وَأَنا عَلَى ذَلِك من الشَّاهِدين اللَّهُمَّ صل عَلَى جَمِيع الْمَلَائِكَة وَالْمُرْسلِينَ وَارْحَمْ عِبَادك الْمُؤمنِينَ من أهل السَّمَوَات وَالْأَرضين وَاخْتِمْ لنا بِخَير وَافْتَحْ لنا بِخَير وَبَارك لنا فِي الْقُرْآن الْعَظِيم وانفعنا بِالْآيَاتِ وَالذكر الْحَكِيم رَبنَا تقبل منا إِنَّك أَنْت السَّمِيع الْعَلِيم. انتهى. وَذكره الثَّعْلَبِيّ من غير سَنَد وَلَا راو.